الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المفكّر محمد الطالبي يوضّح الفرق بين أهل القرآن وأهل السنة

نشر في  11 مارس 2015  (14:37)

نشرنا في النسخة الورقية من أخبار الجمهورية في عددها الصادر اليوم الأربعاء 11 مارس، حوارا شيّقا للدكتور والمفكّر محمد الطالبي، سلطنا فيه الضوء على العديد من المسائل الهامة التي تتعلق باجتهاداته الفكرية. وقد ارتأينا أن ننشر إليكم تباعا بعض المقتطفات من الحوار منها مايلي:

الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين، لو تفسر لنا القصد من هذه التسمية التي أطلقتموها؟

 المقصود من هذه التسمية نجده مضبوطا في النظام الأساسي للجمعية، وقد أطلقنا عبارة القرآنيين لأننا في جمعيتنا لا نلتزم بالشريعة بل نلغيها باعتبارها عملا بشريا لا يلزم المسلمين. وتجدر الإشارة الى أنّ المسلمين عاشوا قرنين دونها ولم تكتب إلا في القرن الثالث هجري وأول من كتبها كان الشافعي، إذن نحن لا نرجع إلى ما قبل الشريعة ونعود إلى كتاب الله وسنة رسوله بشرط أن تكون موافقة للقرآن.

 ـ وكيف يكون ذلك؟

السنّة تكون موافقة لكتاب الله بنصّ حديث رواه الشافعي وكذّبه ونحن نعتبره صحيحا، حيث قال رسول الله – متنبئا للافتراء عليه-:» ماجاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما خالف كتاب الله لم أقله». إذن كل حديث نعرضه على القرآن إذا كان متفقا مع ماهو موجود فيه نصدّقه وإذا كان مخالفا له نكذبه وذلك لأن الرسول حاشاه إن يخالف كلام الله الذي قال في هذا الشأن :» ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين».

وأضاف المفكّر قائلا:» حاشا لرسول الله التقوّل على الله ومخالفة كتابه فحرف «لو» هو حرف امتناع التقوّل فهو لم يتقوّل أبدا على الله».

ـ ما الفرق بين القرآن والسنة؟

 لا فصل ولا فرق بين السنة التي توافق كتاب الله والقرآن فكلاهما يقولان نفس الشيء لأنّ السنة تعيد ما يوجد في القرآن وتشرحه. 

منــارة تليــجاني